* قصيدتي: نور ......................بقلم: فائز أحمد علي السودان - الخرطوم

* قصيدتي: نور
......................
واثقٌ أنا
بأنـَّكِ لم تسمعي ْ
نبضاً فيكِ
غنـَّى معي ْ
وَلـَهاً مَكبـَّلَ
في أضلـُعي ْ
وحُبـَّاً تراءى
في أدمُعي ْ
ولكن .........
حجمُ الحُبِّ الساكنِ في صدري
أكبرُ من دائرةِ الأكوان ْ
ربيعُ الحُبِّ الساكنِ في صدري
أزليٌّ كربيعِ فراديسٍ وجِنان ْ
عُمقُ الحُبِّ الساكنِ في صدري
عُمقُ المدى .... في مُهجةِ الأزمان ْ
الحُبُّ الساكنُ في صدري
سِحرٌ فرعونيّ ٌ
كبشُ فِداءٍ
طوفان ْ
الحُبُّ الساكنُ في صدري
فلسفة ٌ
وعروسٌ للنيلِ
وقـُربان ْ
ــ
في بحرِ عينيكِ أنا
ملَّاحٌ مطعون ْ
دمِي تجمَّدَ في جُرحي
كهمومٍ في قلبي وظنون ْ
دمعكِ لا يغسل وجداني
ومآقيكِ رمالٌ ومَنون ْ
دموعكِ غاصت في الأحداقِ
وجفـَّت بين الرِّمشينِ عيون ْ
فكأنـِّي أبحرُ في قبري
في عُمرٍ لا يُحصى
في غضبٍ مجنون ْ
وكأنـِّي
أنسجُ آمالي
في حلمٍ معسولٍ
تحت سحابِ الأفيون ْ
ــ
لا أحلم يا نور
بشَعْرٍ مِهراب ْ
ولا بالنشواتِ تخالجنا
ولا بالولهِ المُنساب ْ
وليس في الأعماقِ نداءاتٌ
ترجوني طرقَ الأبواب ْ
أريدكِ يا نورَ حروفاً
تتلوها الدنيا وعِتاب ْ
أريدكِ إيماناً يبقى
تقديساً
تسبيحاً
مِحراب ْ
أريدكِ يا نور عذاب ْ
سأقوى أنا
أن يصبح قلبي فيَّ عِقاب ْ
سأقوى أنا
على آهاتي
إنـَّها يا نور نشيدُ الأحباب ْ
ــ
إنـَّكِ يا نور قيوداً
لا أدري كيف تذوب ْ
صوتـُكِ يا نور سِياط ٌ
تنهش ُ في قلبي المغلوب ْ
آمالي فيكِ محالاتٌ
وعذابٌ في قدري مكتوب ْ
إنـِّي مُعتقلٌ فيكِ
في حلمكِ أمضي وأجوب ْ
هناكَ أعيشُ في دنيا
لا تعرفُ آثاماً وخطوب ْ
أبحرُ فيها لا أعبأ
بهشيمٍ في طوفي وثقوب ْ
أودُّ أودُّ أن أغرق
أودُّ أودُّ أن أغرق
أودُّ أودُّ أن أغرق
فيكِ
وأفنى في قاعكِ مصلوب ْ
ــ
أعرفُ يا نور بأنـِّي
رومانسيُّ الأحلام ْ
وأعرفُ أنَّ فؤادي
لا يعرفُ غير الأقلام ْ
وقيسٌ يحيا في روحي
وجميلٌ نَبض الأيام ْ
وفتاتي أبداً لن ترضى
بطعامٍ من وَلـَهٍ وهيام ْ
لن ترقـُدَ في صدري ناسجة ً
قِلاعاً وقصوراً بالأوهام ْ
لن ترضى لطِفلها أن يرضع
وحيَّ أبيهِ والإلهام ْ
ولكني يا نور أُنجبتُ
خارج أخدودِ الأيام ْ
فسرقتُ من السَمَا روحي
وسرقتني من تحتي الأعوام ْ
بقلمي: فائز أحمد علي
السودان - الخرطوم

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك