في غرفتي المظلمة/الدكتورة الشاعرة دليلة زغبيب_مجلة أمراء العرب للأدب والشعر

في غرفتي المظلمة ... 
 لااا أسمع سوى ...
 صوت وقوع المطر ... 
على ناافذتي ...! 
 تتنااثر قطرات المطر ... 
 بهدوء ورقـة ...! 
وكأنهاا تهمس .... 
 في أذني بصوت خاافت ...!
 تفااءلي ... 
ماا زالت الحيااة مستمرة ... 
وماا زاال الأمل موجوداا ... 
ماا زاالت تلك القطراات ... 
 تنهمر وتطرق ناافذتي
 بلطف ...!! 
فأذهب ... لأتأملهاا 
عن قرب ... 
وأقف أماام الناافذة ...
 أرااقب جماال المطر .... 
 فأرسم عليهاا الابتساامة ... 
 أنسى همومي ... 
ولو للحظاات بسيطة ... 
 واشعر بالحنين إلى كل شيء ...!
 إلى طفولتي ...!!!
 وإلى تلك السنواات ...
 التي مضت من عمري ...!!!
 سأغمض عيـنياا ...
 وسأرجع الى شريط أحلااامي ...!
 بحب ...! 
ووئاام ...! 
 وحنين ...!
 وبسمة و سلااام ... 
سأنسى كل ماا بقلبي ... 
من نقااط سودااء ... 
عندماا أرى نقااء المطر ...! 
 أذكّر كل صفااتي الجميلة ...
 التي نسيتهاا بفعل متااعب الحيااة ... 
والأوقاات القااسية ...!
 اذكّر...! أني كنت راائعـــة ... 
وماازلت كذلك ... ! 
لكني نسيت ...! 
 نفسي بين متااعبي ...
 اذكر كل ماا كنت أفعله ...
 قبل أن يدخل شعور البؤس
 إلى قلبـي ...
 بسبب حلم تلاااشى ...
 أو عمل فااشل ... 
 أو شخص فقدته ... 
فلااا أظلم نفسي ... 
 بأن أتقيد بالحزن ..
 ألااا يكفيني قهر الزمن ...!! 
 وظلم البشر ...!! 
الااا يكفيني
 ألااا يكفيكي
 ألااا يكفيني ... 
*********** -- د. دليلة زغبيب --

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك