ماذا جنيتُ ...بقم.. (وفاء جلال )

ماذا جنيتُ
(وفاء جلال )
ربَّاه إن القلبَ يسكبُ أدمعَه
قد ذقتُ من مُرِّ النوَى ما أوجَعَه
ماذا جنيتُ من الحنينِ وقد سرَى
كالسهمِ في جسدي يُفتتُ أضلعَه ؟
هل يشتهي المعشوقُ إيلامًا به
يستلُّ رُوحي في قفارٍ مفزعة ؟
من ذا يُطيق من الحبيبِ قطيعةً
في خلسةٍ تُردِي الفؤادَ لتصرعَه ؟
تقتاتُ من قلبي الجوارحُ كُلَّما
ضمدتُ عمري / هل أؤجلَ مصرعَه ؟
ما كنتُ نجمًا في سمائكَ عابرًا
أو كان حبكَ هيِّنا كي أنزعَه
لَكِنَّ حبكَ في وريدي سابحٌ
ما كان يومًا للردَى أن يقطعَه
قَسمًا بمن خلقَ السماءَ بقدرةٍ
ما رمتُ هجرًا أو سعيتُ لأصنعَه
ولكم عشقتُ الصبرَ حتى مَلَّني
ورأيتُنِي يعقوب ملَّ صومعة
هل كنتَ لي كقميصِ يوسفَ مُنجِيا
أم وابلا قصفَ الفؤادَ ورَوَعَه
ألقيتَ في جبِّ الغوايةِ مقصدِي
وقطفتَ زهرًا كم تعبتُ لأزرعَه
فضلتَ لي السبعَ العجافَ من النَّوَى
خُذ سنبلاتكَ / لن ألوذَ بقوقعة
سأُرَتِّق القلبَ الذي مزقتَهُ
وأعودُ أشدو للهوى كي أجمعَه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك