*** رَجَوْتُكِ ألاّ تأتي***بقلم: الاستاذ: عبد الستار الخديمي

*** رَجَوْتُكِ ألاّ تأتي***
رجوْتُكِ ألا تحلّي ضيفة في حديقتي
وتشغلي فراشاتي عن جمع الرحيق
وحدك.. من يسدّ منافذ الريح عنّي
وتبحرين في اللغة فتتوه عنّي
وإنْ أتيْتِ..
وإنْ عَنيْتِ..
وما عَنيْتِ..
فاستدعي النوارس وطيري فوق سحبي
فإني غمامة بيضاء محمّلة بفائض عشقي
أسبّح بقطرات المطر
أزرع الخصب في الأرجاء
تعوّدتُ المناجاة والسمر
والمبيت في العراء
ليس لدي ما أخفيه عن النجوم
وإنْ أتيتِ..
في الزمن الصفر
حين تصبح كل الكائنات حيات تغيّر جلودها
حين تهاجر الأسماك لتستقر في الصحارى
حين الدهشة الكبرى
لا غرابة في ورد ينمو مدججا بالأشواك
كل ما في الكون يدهشني
حتى الألق.. في احمرار الشفق
واكتمال البدر في دروب السفر
كل السبل مطبات ..
عناقات خلافات
حلبة للصراع الدائم
وانت البوصلة.. إن أتيت
وسار وراءك الرمل مباركا
جحافل كدبيب النمل
هستيريا الحنين تدك دكا
قلاع الذكريات والحلم
نسيتك
ونسيت حكاياك
فكيف أجدد جلدي .. وعهدي
بقلم: الاستاذ: عبد الستار الخديمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك