بقلم بسام ع أحمد

من الشرفاء أرجو المعذرة 
لعيد المعلم 
...
لا لست قدّيساً ملاكاً طاهرا
إلا إن استشهدتُ حُباً ناشرا
لا لستُ أرضى أن أكون مُعَلِّماً
قد باع بخساً للضمير مُتاجِرا
يبكي الرَّواتب غابة التوظيف إن
قُطِعَت شُجَيراتُ العطاءِ تطوُّرا
بارت طفولة نشئنا وتصحّرت
جَفّتْ ينابيع الوفاء تَدَهوُرا
والأمُّ تُجهِدُ كلَّ يومٍ طفلها
بحثاً عن الأسلوب تَمزُقُ دفترا
من حُبِّها التعليم في أبنائها
تصبو إلى الإرضاء ذوقاً عابرا 
وتماطل التوفيق سعيا للهدى
هبة الكريم ولا يكون مفاخرا
أستاذ مدرسة التّخَرُّج عندما
ينوي لتدريس اختصاصٍ قادرا
أستاذة التهذيب عند سموِّها
طلابها كالورد يبدو عاطرا
قُطِفَتْ ثمارُ جهودهم بالمستوى
عند انسياب النبع يروي اَنهُرا
دلتا التَّجمُّعِ للروافد تلتقي
بنتيجة الإنتاج يُفهَمُ ظاهرا
إن فاز نجلك بالأوائل صاحبي
ماذا جنيت بغير أنك ناكرا
لجهود بعض رفاقه بتفوقٍ
أنت الذي أوقفت موجاً هادرا
ولما تُميّزُ بين جهدك حينها
إلا لتَنعَمَ بالظهور مفاخرا
جيل التَّسَلُّطِ أنت في تأسيسهم
عَقَّدتَ أنواع القناعة ناشرا
والحلُّ يكمن في انفتاح عقولنا
شقوا طريق المجد نورا باهرا
خلف الحكيم مع النجوم الزاهرة
دكتورنا بثوا السّماحة باكرا
...
 بسام ع أحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك