الصمت... بقلم*ليلى الرحموني*

الصمت...

بقلم*ليلى الرحموني*

........................

الصمت دائما كان وسيبقى لغة الأنقياء.....

و الجوهر المخزون والمخفي فطريا فينا وراء ظواهر كل الأشياء.......
فهو جمال و صفاء وروعة البدء في كل شيئ.....
وهو أيضا خيبة ويأس و ألم لكل انتهاء...
ومضاة نور و حكمة مخزنة فينا و رحمة مهداة إلينا من السماء....تخبرنا وتخبرهم ..... إما أننا كنا سعداء جدا معهم لدرجة فقدنا فيها القدرة على الكلام و التعبير و الإدلاء.....
أو أننا قررنا الرحيل و فضلنا التنازل عنهم ولكننا حفظنا لهم بحب كبير واجب البعد والمغادرة دون توضيح و بكل ارتقاء.....
أو ربما لأننا شعرنا أن خسارتنا أثقل من أن تحملها أحرفنا و كلماتنا و خيبتنا فيهم أكبر من أي جهد يصفه لهم وأرفع من أي عناء.....
لهذا يبقى الصمت دائما و في كلتا الحالتين هو الوحيد القادر على احتواء الحقيقة كاملة..... وكل الكلام الذي تلاه أو سبقه كان محاولات تواصل وإفصاح منقوصة التأكيد أو مغلوطة الإنتفاء......
بكل بساطة الصمت ذكاء في قلب الغباء... وغباء في قلب الذكاء..... و كل صفة أو موقف حملت أضداده متحدة فينا وسع معانيها و دقة تجلي الإحتواء...... هو باب لحقيقتنا كاملة..... وما دونه يبقى مهما حاولنا رهين النقصان ما بين ابتداء... وانتهاء.......!
*ليلى الرحموني*
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ماء‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك