معبودة القلب والروح... بقلم...عارف البواري

 معبودة القلب والروح...

بقلم...عارف البواري

........................

أنت من أنت يا معبودة الروح

من أنت بجمالك العجيب بسحرك المهيب برقتك الآخاذة

أنت قصيدة كتبتها يد الله تحوي صورا فتانة من عوالم النور والضياء نظراتك تحدثنا عن رحمة الله وخدك يحدثنا عن حقول الفل والياسمين والأقاح والنسرين والجوري والرياحين

وعيناك اللوزيتان الساحرتان ما هما إلا كوكبان ساطعان أشعتهما باهرة وأنوارهما ساحرة ووجهك يا معبودتي وجهك الضاحك البشوش يعكس أنوار الذكاء الساطعة وأضواء القمر الشعرية اللطيفة ..بل يعكس وجه الله وجلاله اللامتناهي..

أما عندما أسمع صوتك الأنثوي الناعم فأخال نفسي في حديقة غناء تغرد العصافير على أغصان أشجارها الندية فيشنف شدوها الآذان ويطرب القلوب الكئيبة فتنسى أحزانها وأشجانها وتسترد فرحها وحبورها ..

أنت هي الفتنة المتجسدة

أنت كتاب مقدس ألهمته الروح للأنبياء أنت كلمة حق بوجه الظالمين الطغاة رحابة السماء واقع في نفسك النبيلة وسحر الضياء كله في بسمتك العجيبة وجلال الفجر ومهابته في ثغرك الأحوى

أما براءة الأطفال وعفويتهم فتظهر في سلوكك الرصين وخفتك البديعة ونشاطك الذي لا يقر له قرار كلني عشق لك وهيام بك يا أجمل من الجمال يا أروع من الروعة ويا أشهى من الشهد المصفى شاهدتك فشاهدت الحسن القاهر والجمال الذي يتبختر بأوبهة وفخامة كلني امتنان للخالق الذي جمعني بك وسمح لي أن أرى الأنوثة تمشي واللطف يسير والعذوبة تنهال والدلال يتهادى فامتلأت عيناي جمال وقلبي شعرا وكياني مشاعرا علوية إلهية فيا غادة الأحلام ارحميني وياربة الحسن إقبليني وقبليني فتنتشي روحي وتثمل نفسي فأرى من خلالك وجه النور وجه السلام وجه البهاء والسعادة والهناء وجه الله عز وجل فهل تسمعيني وهل ترحميني يا أنقى وأطيب وأرق العالمين

عارف البواري

26.8.2020