ميلاد شاعر راقودة... بقلم الأديب/محمد أحمد
ميلاد شاعر راقودة...
بقلم الأديب/محمد أحمد
.........................
نظرتْ إلى صورة طفل برئ بعهد مضى يوم الميلاد...
فطرقتْ باب عصر أنشأ صبي تقي بين أعظم الزُهَّاد...
عظيماً شأنه والصدق عنوانه أمين عطوف إمام العُبَّاد...
أجلَّه الناس فارتفع شأنه بالطفولة لأنه سليل الأجواد...
عاش يخشعُ لله ورسوله ويخشى الهوى طالباً الرشاد...
أردتْ الحكمة بالعهد القديم ومن يؤتها فقد نالَ المُراد...
وقاتلني الأشرارُ فظللتْ أُحارب شرَّ الظَلمة والحُساد...
وملكوا العالم بتحالف الشيطان فعاهدوا بنشر الفساد...
كنت أصُّد الهجوم بكل ثقة فالنبيل مَلكَ الدرع الصمَّاد...
فحكمت الأرض هزِمت الشر،فالفتى الحر ساد البلاد...
أشهر حُسامك شاعر راقودة تحت قبضتك خير الأَجناد...
ولك سنكتبُ أمير الشعراء تاريخ وسيرة مُلبدة بالأمجاد...
وأرنو لقِمم الجبال الشوامخ،بالعلم والعمل تُقتلَ الأحقاد...
المالُ والبنون زينة الدنيا والناسُ تعشقُ النسل والأولاد...
وأعظمْ بقائل تلك الجُملة الوالي طبيب الباديةِ الأَسياد...
فعلمنا عفا الله عنه كل مساء بأن الأشعارَ ساحةُ النُقاد...
سموتْ بأدبي عالياً بين الورى تالله أنها البقاء والإِخلاد...
فالسَهلُ والجبل والنيل والهرم بأشعاري الخالدة أشهادُ...
الفخرُ لنا والعزة بمن كتبوا في الأولين الفرسان الشِداد...
وبدأت أقرأ المعلقات وشوقي للقاء ملوك الشعراء يزداد...
عن إمرؤ القيس وأسد الصحراء العاشق عنترة بن شدَّاد...
قد تحدثنا فأين في ذاك الزمان العجيب العظام والأجداد...
لم أترك الرفيق الخليل ولا الحبيبة التي قلبي لها الوَقَّاد...
فاليوم يومك يا شاعر الفرعون فعيُد ميلادك يذكره الأحفاد...
إن السلام يسود العالم هذه الليلة والسيوف في الأَغماد...
ولا حروب بين الجنود بالثَرى والقتال جعلنا نغشى البَداد...
النجوم بالسماء صافية وأطلقت العنان للصافنات الجياد...
وعنك أيها الأمير كتبنا معلقة بماء الذهب أغلى المِداد...
لك المحبة من الأنام يا ملِك الفؤاد مرَّ الزمان ليوم التَناد...
فارتقبْ واصبر لحكم ربك،وجعل الله يومك أعظم الأعياد...
بقلم الأديب/محمد أحمد
شاعر راقوده
الإسكندريه_مصر
تعليقات
إرسال تعليق