💜💙💚 محفل نعي و تأبين بقلم... أبو عندل محمد حسيسني
محفل نعي و تأبين
بقلم... أبو عندل محمد حسيسني
.......................
ودعتك ياااا أنتِ
و مشيت صحبة الألم
بخطى التحدّي
على ضفاف الوهم
منتشياً بكؤوس نبيذ
الماضي والحاضر
شربت حتى ثملت
فلم أفقد وعيي
رغم الإفراط لم أسكر
ربما تطاردني
لعنة الإدمان والسكر
أحقاً طريق النسيان
نبيذاً ومداما وخمر
حتى الثمالة أسكر
لعلي ألملم شظايا
زجاج الذكريات المنكسر
على هوامش القدر
بأوتار الشوق العارم
وصدى سنين خلت
أعزف سمفونية الآهات
وبمواويل الموشحات
طرقت ثلات طرقات
رفع بعدها الستار
لتبدأ مسرحية الذات
تكتكة الساعة الجدارية
تذكرني بأرقام سنين ماضية
مرت على الجبين فخلفت حفرا
خنادق ومطبات بأظافر الزمن
تجاعيد تروي وقائع مريرة
إنه مسرح الدمى المتحركة
وعرائس الصبايا ب بقايا
كتان على اصلبة قصبية
مسرح دراما الحياة
ممتلئ عن آخره
كانتْ مقاعد التاريخ
بالصفوف الخلفية
تسجل وتدون
كل الحركات والسكنات
كل الأنفاس والنبضات
و كل الخفقات القلبية
فصول وأحداث الرواية
عفوا بل فصول المسرحية
حول زمن العري القادم
تنبت بدل الورود أشواك
وتين شوكي وصبااار
أنت وأنا وعقارب الزمن
أبطال حكاية إفتراضية
تذوب شموع السنين
ويحترق فتيلها فنشعل
أخريات جديدات بنار
تحدثها حركات وأحتكاك
الجسد بالجسد الطيني
أقمنا قداسه على فراش
وسرير بعقد الزوجية
فوق خشبة مسرح الحياة
أدوار وشخصيات وهمية
مدرجات مسرح الحياة مليئة
بجمهور من دمى بأثواب
كراكيز من طين فخارية
لا لا لم يكن مسرح بل مكان
حيث يرجع التراب للتراب
ألقي الثابوت مستودعه
تلاوات سور قرآنية
توسلات رفعت للسماء
دعوات بالرحمة والمغفرة
للفقيدة الراحلة عنا
تبا لك من صدف لحياة ولأقدار
سلبتني توأم روحي الصافية
وجودي اليوم كعدمه
من بعد فراق الأحبة
حفنة تراب بيدي قبلتها
رميتها فوق الثابوت
من قبل أن ينتهي الدفن
قفلت راجعا بدموع منهمرة
بنار ولظى الفراق مرددا
وداعاً وداعاً يا غالية ...
بقلمي أبو عندل محمد حسيسني
الدار البيضاء في 23 يونيو 2020
تعليقات
إرسال تعليق