من أين أنتِ... بقلم...هشام نجيمي

من أين أنتِ...
بقلم...هشام نجيمي
NJH
...................
يا ملهمتي أدخلي فلكي العاطفي بلا تردد
لعنترة عبلة و لدانت بياتريث
فكيف أسميك أنتِ؟
حلِمتُ أنّ ملهمتي إلهة حبٍّ
وحين ألمح طيفكِ أتساءل
أَأنتِ تانيس، فريجا أم خاتور؟
أشهد أن لا معنى للحرية إلاَّ...
على نهديك وبالقرب منك.
أَحُبكِ حب إغريقي أم شرقيٌّ؟
أَحُبكِ حبٌّ أفلاطوني أم حبٌّ في الله ملائكي؟
فأنت السكون و أنتِ الولادة
أنتِ الهوى وأنتِ الإرادة.
يا مَن شَغلتْ كلّ جوارحي
كيف الوصول إليكِ
كيف أجتاز الحواجز والجدران
كيف أفكُّ الحصار الهمجي من حولكِ
وكيف أخلّصكِ يا حبيبتي
من القيود العبثية والطائفية
وكيف وكيف وكيف...
ما هذا الفقر العاطفي يا سيدتي
ما هذا الجفاء
ما هذا الشقاء...
أريدكِ حبّا بلا ألمٍ ولا آهاتٍ
فادخلي مجرة أحلامي بلا خوفٍ
واستحمي من منبع شفتاي قبلاً
وإغتسلي بندى كلماتي الماطرةِ
و قصائدي الزاخرة بالحبِّ.
يقال يا ملهمتي أنّ الحبَّ صراعٌ كالموتِ
بل هو كلُّ الولادةِ
فليكن قلبي مسرحكِ الأولمبي
وأنتِ لروحي كلُّ الإنشاءِ
بل أنتِ المنى و أنتِ الإرادةِ.
في الأربعين يا عزيزتي
ينزل وحي الرّسل
ووحي حبّكِ في فؤادي رسالةٌ
أولم يقل رب العباد أنّكِ السّكون؟
بلى، بل وأنتِ العبادة
أحبُّكِ كفرٌ بالله أم مغزى الرٍّسالة؟!
من أين أنتِ يا سيدتي؟
أَأنتِ شرقية أم مغاربية؟
أَأنتِ عربية، أمازيغية أم عجمية؟
كوني من تكونين وادخلي قفصي بلا تردد.
أتصوَّركِ بستانا ربيعياً
فارتوي من نهر مشاعري الأبديةِ
فَلِزمزمِ الهوى في فؤادي منبعٌ
و تطهري بماء عباراتي المتدفقةِ
وأخمدي يا سيدتي لهفة المحبوب والعاشق،
فما الحب إلا إرادةُ الخالقِ
ورسالةٌ
فل تكوني إلهةً أسطوريةً
وليكن قلبي معبدكِ الإغريقيُّ
فأنتِ قدري
أنتِ وطني العربي
وحبِّي الأبديُّ.
هشام نجيمي NJH
17/04/2020 À 02:40

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك