الضيف... بقلم... موسى العقرب

الضيف...
بقلم... موسى العقرب
............
نظرَ لها خلسة سرق قلبها
صرخ قلبها حرامي في البيت
قال له أسقي أوردتي بنبضك
أنظر العطش ما كنت مسقية
أنا لم أرى سابقاً هكذا حنية
سكت القلب وشعر بالأمان
إلا إن نبضهُ وضرباتهُ قوية
خاطبتهُ قالت له إهدأ
يبدوا إنه حسن النية
توقفت لترجع قلبها محله
فوجدته خرج وقلبها بيديه
إضطربت إحمرت دخلت غرفتها
تخاطب فكرها أرأيت كم وسيم
أرأيت كيف ينظر إليَّ بعفوية
بدت مشغولة البال والذهن
وقلبها بين يديه تحن إليه
تحاول أن تتصل بقلبها
دون جدوى أفكارها ربيعية
بدأ قلبها يصرخ فتسمعهُ
أين أنت رد إليَّ قلبي
لا تتركني وقد أخذتني سبية
كيف هذا أنا فتاة بدوية
أنا الحرة الطاهرة الزكية
هيا رد قلبي بمروءة ندية
لا تجفف نبضهُ بوعود خفية
إن الكريم أخلاقه أصيلة عربية
ما أظنك تأكل لحم أخاك نية
وكل هذا وقلبها يصرخ في البرية
ماذا أفعل أنا .. أحبتي تبكي عليَّ
أقسمت عليك أرفق به ما عاد يحتمل
بعدك هل لا زرتنا ورددته إليَّ
أو تأتي وتأخذني معه صادق النية
وفجأة بينما هي تكلم فكرها
دق قلبها الباب فركضت مسرعةً
فتحت فإذا هي سقطت مغشية
طار قلبها لها حملها هد هد بحنية
قال هل هنا أبوكي قالت بلى وأخوية
ما عادت تصبر قلبها يخفق
قالت تفضل ونادت أبوها
يا أبه هنا ضيف صديق لأخوية
طلب لقائك أحضري للضيف هدية
رحب أبوها به قال أهلاً وسهلاً
قال جئت أطلب السنة الشرعية
يد إبنتكم المصون حورية
سرقت قلبها وسرقتني بنظرة طفولية
قال سأسألها ما رأيك يا بنية
قالت الأمر أمرك يا أبتي وهربت
من خجلها أوردت خدودها وردية
ونادت أختها ماذا أفعل طلبوا يدية
زغردت أختها موافقةٌ علنية
بدأ قلبها يرقص طرباً
إنتهت أيام الأمطار الشتوية
وأعلن الربيع بهجته وأصبح مروية
والأزهار أوردت بألوانها الزهية
فتزوجا وتم اللقاء بحرارة صيفية
ضمها إليه وترك لقلبها الحرية
فسقطت من لهفتها مغشية
لم تقاوم أنوثتها سقط الرداء
وإلتحما بالأشواق البربرية
أصبح الصباح فإذا هما ثميلا
بخمرٍ من غير كأس لم تطعمه
أرادت لثمه منه فناولها
فغدت من سُكرها عينها نرجسية
وأورادها تبهرجت بنفسجية قالت
لم أرتوى من قبل هكذا عشية
لم أعرف أن الحب لذته أبدية
إقترب ولا تبتعد دعني بحنانك
أرتع وأنسى البرد وأمطار الشتوية
كانت بكاء وحنين شوق منسية
لإزهار الربيع تذبل ورودها الوردية
بقلم موسى العقرب
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك