اين..... بقلم...زهر زيدان....


اين..... 
دلني خافقي اين الطريق... 
طالما اهتديت بنورك لليقين... 
ارسم لي فسيفساء الفصول..... 
وانثر النجم لهداية الدروب..... 
واسمعني نبضك الطروب.... 
واسمعه لشآمي وطيب القلوب...
اين نبضك خافقي... 
مالي ارى الموج يقلب الاعماق.... 
يخرج الدر من باطن الاسرار.... 
ألا تهاب ان تغار منه شمس الافلاك...... 
الم تقل يوماً ان للدرر اماكن الجوف مرساة.... 
بحر تلاطمت امواجه جهراً.....
فاح عبق الزمان القديم..... 
ذكرني بتاريخ الفينيق العريق.... 
كيف اجتاح حضورهم مجد التاريخ.... 
استلبسوا البحر حياة للقادمين.... 
انهضوا يا عمالقة التاريخ.... 
وانظروا لأقزام الدنانير.... 
كيف تربعوا على افئدة المساكين.... 
ونهشوا قلوب المغاوير.... 
راقبوا نسوراً ميامين..... 
وأسوداً كالضواري صناديد.... 
اسمعوا سليل السيوف الصامدين... 
وزغاريد عذارا الياسمين.... 
وأهازيج الامهات الخالدين.... 
لاستقبال جثامين الفائزين.... 
وقد لفوا باعلام السوريين.... 
كل الاصوات أسمعها مع أنين...
كل من غرقوا ببحر الخائفين.... 
تركتهم يرحلون بلا تدبير...
ولم تقل لهم أين الطريق..... 
تاهوا في سراديب الغرب صاغرين.... 
لجرذان كانوا يوماً منهم خائفين.... 
استباحوا كل محرمات الواصلين... 
وأذابوا كبرياء كانوا يوماً حاملين.... 
دلهم ايها البحر اين الطريق..... 
ودلني كيف ادنو من نبض المحبين... 
هل احسهم بدفء مائك..... 
هل اتنشق عطر اجساده بعبقك... 
دلني على دربهم... 
وانثر لي عطرهم.... 
فالنبض قد اشتاق لنبضهم.... 
زهر زيدان....

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك