الخنجر المسمومْ

هذه القصيدة مهداة إلى أخوتنا بالحجاز
وجميع الدول العربية
الخنجر المسمومْ 
كتبتْ الشعرَ للعربانِ عبقاً و كانَ شعري منبعهُ الوريدا
حملناكمْ على الراحاتِ دوماً
فكنتمْ للأعداءِ حزباً مستديما
سقيناكمْ رحيقَ الشامِ عسلاً
فكانَ كأسكمْ مراً سقيما
فما كنا يوماً للأعداءِ عوناً
ولا للأهلِ خنجرهُ اللئيما
بلادُ الشامِ مسراها حبيباً
تغنى الكونُ فيهِ مستهيماً
أضعتمْ بلادَ الشامِ تبتْ أياديكمْ
وتبتْ يدا ابى لهبٍ وتبا
حملتمْ الغدرَ في أوصالكمْ عبثا
فكانتْ أعمالكمْ غدراً يقينا
فما الغدرُ منْ شيمِ الحبيبِ محمداً
فإنَّ الغدرَ شيمِ منْ شيمِ اللئيمِ
حَمَّلْتُمْ الإسلامَ عبأً والعبءُ ثقيلاً
فما الإسلامُ إلا الحبَ للناسِ جميعا
تحطمتْ أمالكمْ في كسرِ صادقْ
وما زادَ كسركمْ لنا إلا تقويما
غرستمْ الخِنْجَرَ المسمومُ فينا
فسالْ الدمُ والدمعُ الحزينا
أزحتونا عنِ المألوفِ غصباً
وكانَ السيفُ بالأعناقِ حليفا
شوهتمْ الإسلامَ والإسلامُ رحيماً
فما الإسلامُ تفجيرٌ ولا تهويدا
ذاكَ محمدنا يقولُ تأهبوا
ولا تقتلوا طفلاً ولاشيخاً حليما
فينا التراحمُ والمحبةُ سيفنا
وعلى العدوِ حممٌ مستديمهْ
ما ألفنا الذبحَ بالحبيبِ محمداً
فإنَّ سَيّدَ الخلقِ العظيمِ حليما

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك