البابا الجديد .. والأمن القومى للبلاد .. وشرق أوسط على المحك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! د / محمد البكرى )


البابا الجديد .. والأمن القومى للبلاد .. وشرق أوسط على المحك 
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأستاذ / عيد عبد العزيز المحامى
ردا على سؤالك مستفسرا عن ماهية البابا .. ذاك مقالى قبل انتخاب البابا تواضروس
وستجد معلومات ربما لا يعرفها 99 % من أشقاء الوطن المسيحيين 
++++++++++++++++++++++++++++
# الحقيقة أن اختيار البابا الجديد شأن مصرى عام _ رغم أنه يبدو كما لو كان شأنا مسيحيا خالصا _ فالبابا واجهة مصر فى الداخل والخارج ، وحكمة البابا وسعة صدره وطاعة أولاده له ، صمام أمان لبلدنا وشعبنا . ومن الآخر إنها قضية أمن قومى من الدرجة الأولى !!
_______________________________
# كان شكل العالم مختلفا حين رحل عنا قداسة البابا الانبا كيرلس السادس ( البابا 116 فى تاريخ ىالكنيسة ) منذ نحو 40 سنة ، والذى جلس مكانه على الكرسى البابوى قداسة الأنبا شنودة الثالث ، بموجب الانتخابات التى دارت يوم الجمعة الموافق 29 اكتوبرسنة 1971 م ، والتى أسفرت عن اختيار ( 3 ) من ال ( 5 ) وكانوا حسب عدد الأصوات ( * الأنبا صموئيل 440 صوت * الأنبا شنودة 434 صوتا * القمص تيموثاوس المكارى 312 صوتا ) . وأجريت القرعة الهيكلية فيما بينهم لأختيار البابا ال 117 فى تاريخ الكنيسة فكانت من نصيب الأنبا شنودة الثالث .
وقد جد على الساحة الآن ، عناصر كثيرة ومؤثرة ، لا محالة سيكون لها دورا فاعلا فيما نحن قادمون عليه ، فى كنيستنا القبطية .
_______________________________
#أولا : ظاهرة رجال الأعمال من أصحاب المليارات ، وتأثيرهم فى سياسة الدولة ، وركائز المؤسسات الدينية المسيحية.
# ثانيا : عصر الاتصالات السريعة الذى نحياة ، جعلت المجتمع الحديث كتلة واحدة بجهاز عصبى واحد ، تمتد أطرافه حتى خارج الحدود .
# ثالثا : تنامى قوة التيارات الدينية بكل أطيافها ودرجاتها ، مسيحية واسلامية .
# رابعا : تعاظم دور دول الخارج فى مجريات الأمور بالداخل ، من أمريكا فى أقصى الغرب وحتى السعودية والخليج وإيران شرقا وما بينهما أيضا شاملا دولة إسرائيل .
# انحراف إعلامى _ مسموعا ومرئيا ومكتوبا _ يعمق للشرخ الوطنى ، مواكبا لتهافت دور الفن والأدب ، ففيلم مثل الناصر صلاح الدين وشخصية عيسى العوام فية ، أفضل كثيرا للم الشمل من موائد الوحدة الوطنية ، وقبلات النفاق بين المشايخ والقسس . 
# وحتى روياتى الأخيرة – بأجزائها الثلاث - والتى أدهشت المحايدين ( يوميات كاهن فى الأرياف ) و ( المتاهة ) و ( شعاع الضوء الأخير ) لاقت عنتا وحجبا متعمدا من قطاع الثقافة والأجهزة السيادية بالدولة ، وايضا للأسف من بعض الأوساط الدينية على الجانبين ، لرغبة دفينة فى استمرار حالة الانغلاق والعزلة ورفض الآخر ونفيه بعيدا .
_____________________________________
*** ستواجه الكنيسة فى الأيام القادمة عدة أزمات ، تحتاج منا جميعا أن نقف الى جوارها ونؤازرها ، فالحفاظ على الكنيسة الآن وقوتها ، هو حفاظ على الوطن بأكمله ، ولو ضعفت الكنيسة ضعفت البلاد بمسلميها ومسيحييها !!!!!!!!
# بموجب القانون الصادر سنة 1957 م بعد وفاة (البابا يوساب ) بعام تم انتخاب البابا كيرلس السادس سنة 1959 م . وايضا البابا شنودة الثالث سنة 1971 م . وفيه تحدد من هم الناخبون .. وهم * أعضاء المجمع المقدس المكون من الاساقفة على مستوى الجمهورية وخارج مصر ايضا ( سواء أسقفا عاما ، او أسقفا لأبروشية ، أو مطرانا أو رئيس دير ) يضاف اليهم عدد من الأراخنة _ وجهاء الأقباط فى مدنهم _ ممثلين لمختلف الابروشيات ، وهم من يختارون المطران فى أبروشياتهم ايضا . 
# وحدد القانون من له حق الترشح للبابوية .. فأوقفه على الرهبان فوق عمر 40 عاما ، على ألا تقل مدة رهبنته على 15 سنة . وتقوم لجنة الانتخابات البابوية بترشيح من تراه صالحا للمسؤلية .
# والبعض يعترض على القانون السابق ويطالب بمشاركة الشعب كله فى الانتخابات ، كما تقر الدسقولية ( قوانين الرسل ) ، والقانون رقم 5 من قوانين (مجمع نيقية ) _ 84 قانونا - .. والتى تؤكد على حق الشعب فى اختيار راعيه . ولكن هل يمكن هذا فى ظل تعداد المسيحيين الآن ، وصعوبة التنفيذ عمليا ، والدخول فى أشكال لا تليق بالروحانيات المتعلقة بالمسألة .
_______________________________________________
# ولا شك أن حكمة آباء الكنيسة قادرة على تجاوز تلك الاشكالية ، وسوف يكون من الممكن مستقبلا تعديل القوانين الحالية ، وكانت تلك رغبة الانبا شنودة الشخصية ، وهو من قال لمجلة المصور يوما " أتمنى أن يشارك الشعب القبطى كله فى انتخابات بطريركه .. لأن كنيسة الله مفتوحة الأبواب للغنى والفقير على حد سواء " . والأمل معقود الآن على وحدة الصف بين رجال - المجلس الملى - الممثل للعلمانيين ، والمجمع المقدس الممثل لرجال الدين ، لتخطى تلك الأيام التى تعقب نياحة البطاركة ، ويذكر تاريخ الكنيسة البابا - كيرلس الخامس - الذى جلس ( 53 ) سنة على الكرسى البابوى كأطول مدة قضاها بطريرك ، كما يذكر البابا - أرشلاوس - الذى لم يسمح له القدر بأكثر من ( 6 ) أشهر فقط قضاها على كرسيه .
________________________________________________-
&&& وأجدنى أتساءل الآن .. كيف سيتعامل البابا القادم مع الحكومة ، وهو واقع بين سندان شعبه الذى تزعجه المهادنة فى تحقيق مطالبه ، ومطرقة الحكومة التى ستواجه معضلة هى الأخرى فى ضبط الموازين ، ومحاولة فرض حلول مقبولة من الجميع أو الأغلبية !
& وماذا سيفعل إزاء أموال الكنيسة ، وميزانيتها ، ومن يطالبون من أبناء الرعية بالشفافية والإعلان عن كل أوجه الصرف والموارد !!!
& وماذا عن حالات الطلاق والزواج العرفى والمدنى والهاربون من الكنيسة الى كنائس أخرى أو حتى عقائد مختلفة بسبب هذا !
& كيف سيتعامل مع أقباط المهجر فى ظل اتهامات لا تنقطع ، بمهادنة الحكومة ، وممالأة الحاكم ،والسكوت عن محاولات إبادة الأقباط كما يرون من زواياهم البعيدة والمشوهة للحقائق !
### كان الله فى العون مقدما ، وعلى المسلمين قبل المسيحيين تعضيد البطرك القادم ، لينجح فيما سيوكل اليه من مهام فى تلك الأيام ، التى ندعو الله أن يمن فيها على مصرنا الحبيبة بالأمن والأمان !!!!!
_____________________________________________________
* كثيرا ما تدخلت السياسة والحكومة أو العائلات الكبيرة والشخصيات ذات النفوذ فى اختيار البابا ، مثلما حدث مع البابا يؤنس ، والبابا يوساب مطران جرجا الذى فاز بنفوذ عائلة فخرى عبد النور بك .
# يقول الدكتور ميلاد حنا ( عقب رحيل البابا مكاريوس ظهر الخلاف وظهر نفوذ عائلة عبد النور بك ، ليكون الأنبا يوساب مطران جرجا حيث نفوذهم وأملاكهم ، فصار بالفعل - بطريركا -
# وتقول المؤرخة - إيريس حبيب المصرى - فى كتابها " تاريخ الكنيسة القبطية " عن قصة تنصيب البابا يوأنس البطريرك رقم ( 113 ) وتدخل الحكومة لصالحة .. ( تقدم تيار المخلصين للكنيسة بترشيح الراهب - حنانيا الأنطونى- ..... والأرشيذياكون حبيب جرجس .أما التياران السياسيان .. فقد تقدم التيار الوطنى بترشيح الأنبا يؤانس , بينما التيار المعارض رشح القمص يوحنا سلامة المحرقى ، رغم أن الإثنين لا يحق لهما الترشيح .. فالأول مطران ، والثانى كان قد تزوج فى شبابه وماتت عنه زوجته قصد على إثر ذلك دير المحرق ، والشروط الأصلية فيمن يختار للبابوية أن يكون متبتلا لم يسبق له الزواج ) .
_____________________________
# وتضيف ايريس .. أن الملك فؤاد استدعى توفيق دوس باشا وزير المواصلات ، واستوضحة حقيقة الخلافات وقال له " نحن الآن فى موقف شديد التوتر مع الانجليز ، فلا داعى للانتخابات فقد تأتى بشخص يقال عنه أنه مشايع للانجليز ، وأنا أعرف الأنبا يؤانس شخصيا وأقدره ، ويهمنى أن يكون على رأس الكنيسة ، فى الوقت الحاضر ، واعترض دوس بأن القانون الكنسى لا يجيز للمطران أن يعتلى الكرسى البابوى ، ولكن الملك خطط مع الوزير للتحايل على القانون ، وذلك بأن حصر الناخبين فى 3 فئات .. الوزراء السابقون والحاليون -- وأعضاء مجلس النواب والشيوخ السابقون والحاليون -- واعضاء المجلس المللى -- والمجمع المقدس -- وبعض العلمانيين اختارهم الملك بنفسة ، وبلغ عدد هؤلاء 96 شخصا وأمر الملك وزير المواصلات أن يبلغهم رغبته فى فوز الأنبا يؤانس .
____________________________
* وكانت النتيجة : # الأنبا يؤانس 70 صوت
........................ # القمص يوحنا 9 أصوات
........................ # القمص حنانيا الأنطونى 2 صوت
........................ # حبيب جرجس - رئيس شمامسة - 2 صوت
_______________________________
# بعد وفاة البابا يؤانس رشح 3 مطارنه أنفسهم ( الانبا يوساب -- الانبا مكاريوس مطران اسيوط -- الانبا تيتوفيلس مطران القدس ) ................. وفاز الأنبا مكاريوس __ البابا 114 __ ومن بعده فاز الانبا يوساب الثانى مطران جرجا ___ البابا 115 ___ ليكون المطران الثالث على التوالى ---- رغم الاعتراضات الكثيرة والمعارك على صفحات الجرائد .
* وظل الكرسى شاغرا منذ وفاته سنة 1956 م وحتى سنة 1959 م ، حيث انتخب راهبا من دير مارى مينا العجايبى __ الأنبا كيرلس السادس __ البابا 116 __ والذى استمر حتى خلفة الأنبا شنودة الثالث على السدة المرقسية .
&&&& ترى .. هلى سنعود الى الرهبان مرة اخرى لتولى الكرسى البابوى ، أم سيبقى الوضع على ما هو عليه ؟! 
سئوال ستجيب عنه الأيام القادمة .. 
__________________________________
# وجمهور المرشحين للكرسى البابوى وفق المعهود فى تاريخ الكنيسة يكون من الرهبان ، ولست أقصد بهذا الرهبان الأساقفة المعرفون لدى الجميع بأسمائهم وأنشطتهم ، فالأديرة بها مئات الرهبان الذين لم يكتشفوا حتى الآن ، بكل ما لهم من قامات روحية . 
وعلى مدى تاريخ الكنيسة القبطية أُختير البابا من فئات كثيرة :
1- من رؤساء وأساتذة وعلماء مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ( 5 بطاركة )
2- من سكرتيرى وتلامذة الباباوات ( 7 بطاركة )
3- من الكهنة المتبتلين - غير متزوجين -( 22 بطركا )
4- من الشمامسة - عاملين فى الحقل الدينى- ( 4 بطاركة )
5- الرهبان - فى عصر الرهبان بعد حرق المدرسة اللاهوتية بالاسكندرية - ( 73 بطركا )
6- من العلمانيين المتزوجين ( بطرك واحد هو البابا أنيانوس الثانى )
7- من العلمانيين المترملين ( بطرك واحد البابا ال 74 يوحنا السادس )
8- العلمانيين المتبتلين ( 4 بطاركة )
9- المطارنة والأساقفة ( 5 بطاركة)
10- أساقفة متبتلين من غير الرهبان ( إثنان من البطاركة)
11- من المتبتلين وغير معروف يقينا إن كانوا كهنة أم شمامسة أم علمانيين ( 4 بطاركة )
__________________________________
# ترى ما هى السن المناسبة للبابا .. فى العهد القديم لم يكن الكاهن يقل عن 30 عاما ، حتى أن يوحنا المعمدان - الصوت الصارخ فى البرية - لم يتول الكهنوت الا فى سن الثلاثين . والسيد المسيح بدء رسالته فى الثلاثين .
# وفى العهد الجديد لم يحدد السن ، ولكن كان للسن اعتبار كبير ، فالكهنة كانوا يسمون شيوخا ، والبابا هو أب لكل الكهنة ، وغالبا كان من سن الخمسين ، كما حددت الدسقولية ، والاستثناء الوحيد كان للبابا ( أثناسيوس )الذى رسم فى ال 30 من عمره ، ولم يتكرر فى تاريخ الكنيسة .
___________________________________
# والكنيسة بإجماع الأراء تعطى للأسقف العام حق تولى كرسى البابوية ، وتحرمة على الاساقفة والمطارنة المسئولين عن أبروشيات . فى اتساق مع موقف الكنيسة الارثوزكسية الأرمينية ، والأثيوبية ، والسريانية ، والهندية .
* والأسقف ( ومعناها الناظر من فوق ) هو أعلى درجات الكهنوت ، وحتى لو رقى الى درجة بطريرك إن -جاز التعبير - فلا توضع عليه اليد من جديد ، ولا يتغير أسمه ، ويظل كرسى الأسقفية الخاص به شاغرا مدى حياته ، وان جاز تعيين وكيل له أو نائب بابوى بدرجة أسقف .
________________________________________________________
# واستكمالا لما سبق أشير الى نقطة هامة فى موضوع اختيار البابا .. فقد اختار السيد المسيح تلاميذه من العلمانيين والمتزوجين الذين صاروا فيما بعد البطاركة الأوائل لجميع الكراسى الرسولية .
# وفى الدسقولية - أقدم الكتب القانونية الكنسية- هذا النص الذى يعتبره البعض وجوبيا وملزما " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم ، طاهرا لايقل عمره عن الخمسين سنة ، بعل امرأة واحدة يهتم بأهل بيته جيدا متزينا بالايمان هادئا له امرأة هادئة "
# كما ورد فى قوانين البابا - أثناسيوس الرسولى - " إن الأسقف الذى لم يؤدب أولاده يعزل من وظيفته ، إذ كيف يؤدب ابناء شعبه ان لم يكن قد أدب أولاده بالجسد " _ القانون 20 _
#وعلى مدى تاريخ الكنيسة القبطية كان اختيار الباباوات والمطارنه والاساقفة من بين المتزوجين .. أولهم كما ذكرت آنفا البابا حنانيا ( إنيانوس ) وكان متزوجا . وجاء ايضا من بعده الكثير من الباباوات العلمانيين مثل :
* البابا السادس .. ( يسطس )
* البابا السابع ......( أومانيوس )
* البابا الثامن .......( مرقيانوس )
* البابا التاسع عشر ( ألكسندروس )
* والبابا العشرين ... ( أثناسيوس الرسولى )
* والبابا الثانى والعشرين ( تيمو ثيئوس )
#### والملاحظ هنا أن جميعهم عاصروا نجوم البرية وكبار الرهبان من آباء الكنيسة أمثال (( بولا ---- وأنطونيوس ----- وباخوميوس ------ وبشوى ----- ومقار ------ وشنودة ----- ))
___________________________________________________________
# وفى فترة من تاريخ الكنيسة ، وفى ظروف عصيبة للغاية وغير عادية ، اختار الأقباط أساقفتهم من غير المتزوجين .. حتى لا يعوقهم زواجهم عن التضحية بأرواحهم والترحال من بلد لأخرى . وهنا صار الاستثناء قاعدة ، والقاعدة استثناء . واعتقد الجميع أن البتولية خير من الزواج .
* ويقول القس ابراهيم عبد السيد فى كتابه _ البطريرك القادم _ " بسبب ما عانته الكنيسة من متاعب افتقرت الى العناصر العلمانية الصالحة للرسامة ، أساقفة وبطاركة ولا سيما بعد ان اغلقت المدرسة الاكليركية اللاهوتية بالاسكندرية أبوابها فى أواخر القرن ال 15 الميلادى ، وكانت تلجأ الى الأديرة منذ أواخر القرن ال 10 الميلادى لاختيار اساقفتها وبطاركتها من بين الرهبان "
# وفى ملاحظة جديرة بالاهتمام أن العصر الحديث شهد ترشيح ترشيح كل من :
* الاستاذ وديع بشاى للبابوية خلفا للانبا يؤانس التاسع عشر ( البابا 113 ) ولم يفز وصار فيما بعد الراهب القمص _ داود المقارى _ مؤسس كنيسة العدرا بروض الفرج .
* الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الاكليركية لمطرانية الجيزة والقليوبية وقويسنا ( سنة 1949 م ) ولم يفز بها .
* الأناغنوستيس ( د . وهيب عطا الله جرجس ) وكيل الكلية المذكورة للكرسى البابوى . عقب وفاة البابا يوساب الثانى ( البابا ال115 ) ولم يفز والذى صار فيما بعد _ الأنبا غرغوريوس _ اسقف عام البحث العلمى .
* ومربط الفرس هنا ليس الفوز من عدمة ، فمجرد الترشيح يعد قبولا واضحا لتغيير القوانين التى صار تغييرها مطلبا للكثيرين ، الذين اعتبروها تنكرا للنصوص الكتابية الصريحة والواضحة .
____________________________________________________________
&&& وزبدة الكلام أن الأصل الذى نبنى عليه هو أن رجل الدين أب له مبادئ وقيم ومحبة ، وأما السياسى فهو متلون مغامر يستصيغ الكذب والتدليس ، والفكر السماوى يرتكز على الحق لا المعرفة ، والحق ثابت والمعرفة تتغير ، والصحيح لا يخضع للظروف ، والأصل أن يُخضعها هو . وما يطرأ على العقائد ويختلط بها من شوائب يجوز التعامل معة ، وتاتى العثرة حين نصنع شرا ونغلفه بشكل القداسة حينذاك يصير خمير الفريسيين المُحذر منه .
*** وخلال تاريخ الكنيسة المصرية لم يكن هناك ثبات على طريقة انتخاب البابا أو على الفئات التى يتم اختياره منها ، سواء من المتزوجين ، أو العلمانيين المترملين ، أو الكهنة المتبتلين ، أو حتى الشمامسة ، كما أوضحت . والأهم من كل هذا الآن أن مصر ككل والأقباط على وجه الخصوص يحتاجون الراعى الصالح ، خصوصا فى تلك الأيام الصعبة التى يعيشها ليس فقط المصريين ولكن ايضا منطقتنا العربية بل والعالم أجمع ، الذى تم اعداده للحرب العالمية الثالثة ، التى أصبح اندلاعها مسألة وقت ، او لنقل أنها قامت بالفعل ولكن العمليات العسكرية الشاملة لم تبدأ بعد ، والمحاور والجبهات لم تتشكل حتى الآن على صورتها النهائية .
______________________________
* لنعد بعدسات الكاميرا على وضع (الزووم ) على مصر مرة أخرى حتى لا نخرج عن التركيز على شأننا الخاص ، ولنتسأل معا عن مواصفات الراعى الصالح ، لأبناء الكنيسة ، وللمصريين على وجه العموم ؟
* المسلمون راغبون فى بابا يحبهم ويوليهم القدر الكبير من رعايته ، ويعلن مشاكلهم على الدنيا ويطلب التعاون الدولى فى وضع الحلول لها على أسس العدل والتكامل الدولى وقوانين الأمم المتحدة التى فى أصلها تنظر الى وجوب وحدة العالم وتطوير الدول النامية والأخذ بيدها . ويريدون منه حكما عدلا بينهم وبين اخوانهم فى الوطن إن شب خلاف وهذا شأن الحياة وطبيعة الأمور منذ بدء الخليقة .
* والمسيحييون راغبون فى مزيد من الحب والرعاية والعطف ، وتيسير الحياة لهم بما لا يتعارض بالطبع مع قوانين الايمان المسلم من الآباء ، ولكن فى غير غلو ، ومراعاة طبيعة تعقيدات الحياة المعاصرة ، ويبدو ان تلك الاشكالية هى القاسم المشترك الأعظم بين اصحاب كل الديانات شرقا وغربا ، وعلى الكنيسة أن تراعى أبعادها حتى لا تنفصل عن قاعدتها العريضة ، تدريجيا وبما يشكل تراكما غير محمود العواقب على المدى الطويل .
____________________________________
# والآن ما هو معيار الراعى الصالح لنا جميعا مسلمين ومسيحيين ومن خلال الكتاب المقدس وبنص كلماته ..
* يقول السيد المسيح للمعلمين والرعاة ( أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح ، لا يصلح بعد لشئ إلا أن يطرح خارجا ويداس من الناس ، ) --- " مت 5 : 13 "
* وأيضا يقول ( ويل للعالم من العثرات ، فلابد أن تأتى العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذى تأتى به العثرات ) --- "مت 18 : 6 - 7 "
* ويقول ( احترزوا من الأنبياء الكذبة ، الذين يأتون فى ثياب الحملان ولكنها ذئاب خاطفة ، من ثمارهم تعرفونهم وهل تجنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية ) ---- "مت 7 15 : 17 "
* ويقول للفريسيين ( اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيد أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردى لأن من الثمر تعرف الشجرة ... فكيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم ) --- "مت 12 33 : 34 "
* يقول القديس بطرس ( فاعزلوا الخبيث من وسطكم ) --- " 1 كو 5 : 13 "
* يقول القديس بولس ( إن أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما __ محروما __) --- "غل 1 : 8-9 " ....... ويقول لتلميذه ( يا تيمو ثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الآثم الذى إذا تظاهر به قوم زاغوا من جهة الايمان ) --- " 1 تى 6 : 20 : 21 "
______________________________________
& وقد يكون من اللازم والضرورى الآن وجود يد قوية فى ظل هذا التمدد الأفقى للاكليروس ليس فقط على ارض مصر ولكن فى ارجاء القارات الخمس ، وبدون تلك اليد قد ينفرط العقد ، وتتحلل حباته من الداخل ، ليدفع الجميع الثمن قاسيا بل ومروعا ، نريد نقاءا وسموا وذكاء وحكمة وشدة وحزما مع ذواتنا ونفوسنا التى هبت عليها رياح الزقوم وعواصف السموم ، فما يأتى من الداخل يكون أشد وطأة وأبعث على الخوف . وكلنا فى مصر قلقون فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام !!!!!
_____________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان د / محمد البكرى )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك