عصفور السواقي .................. ....زينب رمال

عصفور السواقي
.................. ....
حين كان على مسافة ريح 
تعثر بحماقة الحبر حرفه
رويدا كانت تداريه
تتهادى به فوق قامات الورود 
يعتصر رحيقها 
ما استطاع من لهفة 
كعصفور نسيه الربيع
فمضى يعب من نواتها 
عصارة الندى
يروي سعير مبتغاه
يحتسي كؤؤس المنى 
ما طاب له من شغف
يصب جام شوقه 
على منضدة هواه
يثمله رحيقها عطشا
بما استطاع من وله
يحلق بعيدا  لسدرة نشواه

حيرة تنتاب سريرته 
تمرد يقض مضجعه
هل بكتفي؟ 
ولمّا يبلغ منتهاه
هي وردة واحدة 
خارج حدود التمكن
لها تتكور الجهات
اسرة بما تقتني من جموح
كمهرة خيلاء في انفلات الفيافي
ا ومأت له من شاهق المدى
حين دست بعطرها
في جيوب الصباح
انهدل رذاذ يفشي اكتناف الغموض
في اقحوان الثغر
وهو الممدد على مساحة اه
يمسد صدر العشب
بشفاه عطشى
كان يحمل اكتظاظ الشغف
ليقتفي سرها المكنون
منذ الف عام قبل الخليقة
وفي عينبه بريق
ممزوج بحلم يحمله
ممتلىء بأحتشاد الشوق 
اتراها كانت في مهب العمر
الذي تاه عن المرآة
دنا فتدلى
تسلل من اوهن خيوط الروح
هز افنان عشقها
وعلى ناصية الانتظار 
اعشوشب قطاف الامنيات
فكم لبث يبتلع لهاثه 
 شوقا لاحتضانها 
حين تقمصت رؤياه 
ذات صدفة
مدت يدها لتلتقطه 
من اتون الغربة 
هو موعد كان لم يكتب
في كراسة الدهر 
امطرها من جمر حنينه 
اعاصير استحالت عواطف
وزعته الريح واقفلت سر عويلها
عند منحدر ساقية
كانت فتيل لصواعق البرق
ورعود تشظي الغمام
لساقية الخلود 
معاريج انهار مدفاقة
من براكين عشق آن لها ان تثور...
زينب رمال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك