التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحب في الزم♠ن الخطأ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

   الحب في الزمن الخطأ   
هناك سؤال يحتاج إلى الكثير من الجهد للإجابة عليه ، هل يمكن أن يلتقي فصل الربيع مع فصل الخريف؟ ، ثم ما إسم هذا الفصل الناتج عن هذا اللقاء؟ ، هل يسمى الفصل الربيع خريف ، أو يسمى فصل الخريف ربيع أو يسمى فصل التخاريف؟ ! ، شغل هذا الأمر كثيراً بطل هذه القصة ، فمن المستحيل أن يتلاقى الشروق والغروب في منتصف الطريق ، وأعتقد أن هذا الخلط الغير منطقي ، هو ما يؤدي الي الكثير من المشاكل ، التي تؤدي الي حالة الفوضى في المشاعر ، وللأسف تهبط قيمة الحب الذي هو أروع عطاء من الله سبحانه وتعالى ، وإذا إتفقنا على أمر مؤاده ، أن الصحة النفسية تعتدل فقط في حالة إنسجام الإنسان مع الطبيعة ، بشكل يؤكد أن الإنسان يحترم الحياة ، وقوانينها ، وكما كان الربيع هو فصل التمتع بالزهور، فكذلك الخريف هو فصل الراحة والسكون والتفكير ، ثم الحساب عن سابق الأيام ، وقد يظن البعض أن هذا الكلام ، هو فلسفة من أستاذ جامعي ، ولكن الحقيقة أنه هو قراءة لأوضاع إختلطت فيها الكثير من معاني الجمال ، مع بعض المعاني الأقل جمالاً ، ولأن قصتنا اليوم تعرض هذه الحالة من الخلط ، والذي يحتاج الي الكثير من الدقة في معرفة حقيقة الأشياء ، فبطلة القصة تتكلم بمنطق عاطفي ، بحت وذلك لصغر سنها وأيضاً تجربتها ، وكأن الأمور هكذا تكون ، وبطلنا دكتوراً جامعباً متعه الله بفضل العلم ، يتكلم بمنطق عقلي يعتمد على التحليل الدقيق للحياة ، وقولاً واحداً مستحيل التلاقي بين تفكير عاطفي بعيداً عن العقل ، وكذلك تفكيراً عقلياً ، لا يحسب للعواطف أنها كل حساب ، فهي تقول له بدلل أنوثة ألستُ جميلة أنا ؟، وهو يرد بأي حسابات أنتِ شديدة الجمال ، وصاحبة جا
ذبية من الصعب تحديها ، ولكِ مركز من غير السهل الوصول إليه وتحقيقه ، فأنتي معيدة في كلية مرموقة ، وتقول إذن أين المشكلة في أن نرتبط ونتمتع بهذا الحب ، فيقول لها المشكلة أن للحياة قوانينها ، والعاقل يجب أن يحترم تلك القوانين ، فيكون خاسر من يتحدى الحياة وقوانين الحياة ، وما فضلنا الله بالعقل إلا ليستخدم في تحقيق الجميل في الحياة ، قالت أنا لا أريد إلا أن أضع على صدري وسام ، أني زوجة العالم والأديب والرسام والموسيقي والرياضي فلان فقط ، قال لها هنا تكون أم المشاكل ، فالإختيار لهذا السبب ققط حتماً سيدفع الى صدام ، من المؤكد أنه سيقع في يومٍ من الأيام ، إعيدي جميلتي التفكير جيداً ، في سبب هذا الإختيار ، وحاولي أن تجعلي قوانين الحياة طرفاً معكِ في تفكيرك ، لعل هذا يهديكِ الى الصحيح من القرار ، قالت لـن يأخذني اليأس وأعيد حواري معك حتى أحقق مرادي ، قال لها الأيام بيننا ، وأفترقا ، وهو كله قناعة أنه يفكر بعقلهِ فالأيام لا ترحم الأغبياء.
   ا.د/ محمد موسى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك