أتلاشَ تلاشٍ لمْ يَتلاشهُ تَلاشي البُخارُ الدافئُ........#الكاتبة_إسراء_حمدان

أتلاشَ تلاشٍ لمْ يَتلاشهُ تَلاشي البُخارُ الدافئُ من فاكَ في صباحاتِ الشِتاء ...
وأَضيعُ بَينَ قَطراتِ الندى ضَياعاً أَضاعَ الأَبجديةَ في تفسيرِ الضياع ...
وأُشتُّ بالفكرِ والجَسَدِ والروح شتاتاً يتراكمُ من فوقِ الشتات شتات ...
وحيدٌ يا أُمي ومِنْ وِحدة الوحدة إعتزلتُ الوجودَ ولا وجودَ للوحدةِ بينَ الوجود ...
وينساني النسيانُ بين الناسينَ و ينسى المنسي نسياني وأنساه ...
وتَمضي الَأيامُ كومضَة يَوم البارحةِ وما تَلاه ...
وأنا جاثٌ على ركبتينِ قد إستأصلَ العالمُ نُخاعَ العِظامِ وأدمى مقلتاه ...
ورماني بَينَ صناديد الوحل بكلتا يداه ...
ودَفع بي وتدافعَ بنو دمي بدفعي بعدَ تدافعي دفعةً أحاطت الكونَ اندفاعَ الدافعين بي وألقاني بغص الواهنين وَهْناً أمامَ عيناه ...
فدعوني وحيداً بوهني وعُزلتي وضعف ركبتيَّ ولينِ عُودي وما ابتلاه ...
فغداً أقفُ حراً شامخَ الرأسِ حادُ النظرة عنيداً عتيدَ القلبِ لا تجملًا لفلان ولا قبيحُ اللفظِ يَنطِقُ فاه ...
فيردُ لساني ردًّ من سنين الوهنِ قاحلًا يدمي بحدتهِ صِوانَ أذناه .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك