قصيد: لا حرف تقرع أجراسه للشاعر التونسي محمد أحمدي

قصيد: لا حرف تقرع أجراسه
للشاعر التونسي محمد أحمدي

قصائدك
تقيأها الشعر
حرفا تكسر قبل الوصول
إلى بحر لم تعد لك قافية فيه
اغتال كل لياليه
ليس لك في الخليل خليل
وليس لك في الطريق رفيق
إلا البسيط
كنت تحلم أنك في رحابه
تصنع الحب
ترسم شعرا
تبحر في زورقه
حتى نهايات كل الفضاءات 
تقتفي ما تشتهي من درر
تسافر في ملكوته
تصطاد الأنجم و اﻷقمار
إن هوى نجم
أو همى قمر 
توقد الحرف نارا
و تقسم أن اليوم شعر
و غدا شعر مدرار
و ترجع
إذا نهش الشعر أوصال روحك
لترتاح ما تبقى من نزق
بين جناحيه
إذا أغمض الليل عينيه
تأوي إليه...
ساعات العمر تمضي سراعا
فإلى أين المسير ؟
إلى أين تمضي بك المفردات
و أين تسير؟
ترى ما المصير ؟...
قصائدك ثكلى
شاحبة القوافي
يغتالها معول الشعر
لا بيت تأوي إليه
لا شاطئ ترسو عليه
لا حرف تقرع أجراسه
حين تصحو من اﻷوهام...
صار المدى سرمدا
و الحروف تتناثر فوق الورق
حطاما...
رمادا...
عبارا...
و الوقت يمضي تباعا
و وحدك
ما زلت تحمل أوزار جنونك
بين حناياك
ليلا نهارا
تجوب قفارا
و تطوي قفارا
و كنت تظن الشعر ملكوتك
حتى صحوت
تطاردك قصائدك التي
تقيأها الخليل
تقيأها البسيط و الطويل
تقيأها الشعر...
محمد أحمدي/تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك