بقلم الشاعر...فيصل بدر شاعر القريه *** رسالة الغبى ***



بقلم الشاعر...فيصل بدر شاعر القريه
*** رسالة الغبى ***
******************
أنا !:؟:
لستُ أديبا
لا تجذبنى الورقة والريشة 
لكتابة قصص الادباء
بل انى شاعر
أكتب أشعارى بلغة البسطاء
كم كنت سعيدا 
حين رأيت العينين التائهتين فى بستانى 
كم دقت غرف القلب
حين رأيتُك جزء منى : 
وظننتُ بأن يديك الساحرتين
ستنزحُ بحر همومى
وتأخذُ مركب خوفى لِبَرِ الاطمئنان
***
وزعمتُ بأن رداءَك 
دفءُ يحمينى من البرد 
وانسقتُ وراء مشاعر قلبى التافه 
حتى احنيت قياصر عمرى 
ونسيتُ عبير الورد 
ونسيتُ طفولة طفل 
ونسيتُ سنين شبابى
ونسيتُ بأن اللون الابيض
بدأ يُحيط برأسى
وكرهتُ المرآآة 
حين ترينى حقيقة عمرى
وازداد بغيضى لحركة 
تلك الزمن المتسرع
أمضيتُ سنين العمر كثور
يسعى فوق مدار 
ولفافة أحزان فوق العينين 
حتى لا يُبصر
أين وكيف يدور ؟
******
عفوا سيدتى 
كيف يكون الحب ؟
وكيف تكون البهجةُعنصر بين العشاق؟
وهناك سؤال متروك فى ذهنى
اخشى ان يصلَ اليك 
كم تبلغ قيمة دمع الشاعر؟؟؟ 
عذرا سيدتى ::
قد كان لقاءُ العينين مجرد صدفه
أتذكُر يوما أنى أحنيتُ الهامة
وتركتُ لفائف تبغى
ولجأتُ الى الصلواتِ الخمس
وعلمتُ كثيرا عن دينى 
والاكثر من ذلك سيدتى
أنى بصمتُ بهاتين الشفتين
على قدميك
وفعلتُ مالم يعرفه الشعراء 
وكنتُ عليك أحن من الام على المولود
ونحتُّ حروفك
فوق جدار القلب وداخل غرفه 
أقضى الايام كعامل
مأجور لا يأخذ أجرا
وقضيتُ الليل كخادم 
قد كان نعالُك يؤنسنى حين رحيلك
وروائحُ عرقك كانت عندى البرفان
لم يفعل ما أفعله الا البلهاء 
أعطيتُك هيمنة الرأى 
وظننتُ بأن الحب الزائد 
وحنينى اليك 
وحنانى عليك
ولهفة عمرى
للقاء احتضنُك فيه
لأُعَبِّر عن أفدنة غرام تسكننى
ولهيبُ الشوق يحيط بعمرى
وينزعُ منى الاحزان
أتعجلُ الخطواتِ
وألعنُ عقارب الساعاتِ
أتخيلُ أنى قادر
أن أنزعَ نورَ الشمس
ليأتى مساء يجمعنا
وأمحو أفكارى
كى تنمو فى الليل مشاعر صدق
ويرفرف قلبى بغير جناح 
وأحس بأنى طفل
مشتاقُ أن يرضعَ من أمه
يفرحُ حين تزور البسماتُ شفاها
ويحزنُ حين تهاجرُ تلك البسمات 
******
أدمنتُك سيدتى
قد كنتِ الكأس وخمره
قد كنتِ المأوى والمتوى
قد كنتِ الزاد وزِوّاد
كنتُ أريد الليل بلا ساعه
أكرهُ ضوء الشمس 
كانتْ أمنيتى
أن يتحجرَ ليلى كقلبك
ومنحتُك حبى الزائد 
أعطيتينى الحب الزائف
كم كانت لمسةُ قدميك 
على وجهى وصدرى تمتعنى
كنتُ سعيدا حين ركوعى بين يديك
وسجودى بين القدمين 
كانت تخرجُ منى آه
تكفى كل العشاق 
يخرجُ من فمك لسان مسموم 
ويدمرُ قلبى بأغبى الالفاظ
أنتِ كنقطة حبر أسود
تسقطُ فى كوب الماء الصافى
فتغيرُ لونه
والاوضح ** فتعكرُ صفوه .
أنت كدمعة حزن
تسقطُ فوق الخد الايسر وسط الفرحة
يستشعرُها القلب كطعنة خِنْجَر
لا يتحملها الشاب .
كم كنتُ سعيدا سيدتى 
وكنتُ أظن بأنى نبى0
شكرا سيدتى
أعترفُ بأنى لست نبى
بل انى غبى !!!
*****************
شاعر القريه 
فيصل بدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك