/ ملأى الخوابي /بقلم / عدنان رجب ريشه /


/ ملأى الخوابي /
امرأة .. ملأى الخوابي
والسنابل

هيفاء ضامرة .. 
تأتي بكامل أنوثتها ،، 
وأناقتها .. ورقتها

هي الريم والمها ..
والظباء ،، 
وكل الأيائل

امرأة .. حين تأتي
يسبقها عطرها ..
يضيء المكان بنورها .. 
يشع .. بسحرها

تجلس بهدوء .. 
ورقي ،، 
وعظمه

امرأة .. تحسن الصمت
ونحن ..نبدع في الترجمه

* * *
في صمتها .. 
يصرخ كل ما فيها ..
ينطق بكل اللغات ..
والأبجديات

في صمتها .. 
حضور ملائكه ،، 
ترتيل آيات

في صمتها .. 
ظمأ البدايات ،،
إرتواء النهايات

امرأة .. إن تكلمت
يتدفق العسل والخمر .. 
من ثغرها

وفي همسها ..
ترانيم موسيقى ..
تنعش القلوب ،، 
تطرب الأذان

امرأة .. إن تكلمت
تعزف على أوتار الروح ..
أجمل الألحان

* * *
ابتسامتها .. كرذاذ المزن 
قطرات ندى .. 
تثمل الأرض ،، 
ساعة السحر

ابتسامتها .. غيمة مثقلة 
يتكاثف عطرها 
تفتح أزرار قميصها ..
تغدق بالمطر

ابتسامتها .. حديث البحر 
عند طلوع الفجر 
تدفق أمواج .. 
تأتي بالدرر

ابتسامتها.. إشعاع نور 
إقبال صبح ،،
بقعة ضوء .. 
على سطح القمر

* * *
في لحظ عينيها .. 
أبحر .. ومحيطات
تغري مراكب أحلامنا .. 
بالإبحار .. حتى الغرق
حتى اللانهايه 
هنا .. في نن عينيها
ألف حكاية ،،
وحكايه

في لحظ عينيها ،،
لآلئ في محار ،، وآيه

في لحظ عينيها ،، 
أبجدية ، لا يتقنها كل البشر 
شلالات عبير ،، 
تسكب الفرح .. 
في زهو ،، 
وفي خفر

في لحظ عينيها .. 
يتوقد الشوق .. 
ك نغم ،، في وتر

* * *
في شعرها .. 
ينام الليل حالكا ،،
بسواده 
مستيقظا ،، 
يرسل ضفائرها .. 
غيمات فرح .. 
أنهار شوق ..
سنابل قمح

في شعرها .. 
عناقيد دالية
يطلع منها .. 
ألف ألف صبح

امرأة .. عفراء 
كالشمس في شروقها ،، 
وعند الغياب
حدائق وجنان .. في وجنتيها
وعلى الشفتين ..
مواسم حبلى
باللوز ،، 
والعناب

* * *
امرأة .. كطائر الفينيق 
لايمر على عمرها .. 
الزمان 
ولا يخلو من طيفها .. 
المكان

امرأة .. لو أتت في أحلامنا
لأزهر واقعنا .. بالربيع
وأثمر الحب .. 
في قلوبنا

امرأة .. تأتي
أكثر مما نشتهي
أقصى ما تمنيناه

هي الدليل الأوحد .. للجمال
أحلى ما رأيناه

امرأة ،، 
كل حديث عن الحب والجمال ،، 
كل حديث عن السحر والكمال ،، 
كل حديث عن الرقة والدلال ،، 
تكون أمه ،، وأباه

* * *
أنثى .. كلما أشتقت إليها 
ألتقيها صدفة .. 
على جناح قصيدة.. 
دافئة الحروف

أزرع بين الكلمات .. 
وردا ، وألثمه

وأسألها... 
هل أتاك عبير 
ما زرعناه .

بقلمي / عدنان رجب ريشه /

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك