رَصِيفُ الشَّام ..........21/03/20177 __ بقلم / لطيفة الحجيوج

رَصِيفُ الشَّام 

على سَيِّدَة البَابِ المَحْرُوسَة

قُرْصَان خَانِق

يَضْرِب الأرْضَ بِحِذَائِه الأسْود

يَحْتَسِي كأَسَهُ مَرَّةً واحِدَة 

ويَقْتَحِمُ حُجُرَات الحِدَاد 

 و الرَّصِيفٌ 

يتأمّل عٌيٌون أزَلّتْها القَذَارَة 

أطْفَال فِي سِنِّ اليَأْسِ

يصْعَدُ ون المِنْطَاد 

بِشُعْلَة الغُربَاء 

ونِسَاء بِدُونِ مَفَاتِيح 

صَاعِدَات من غُرُفٍ مُكَسَّرَةٍ 

إلى عُمْقٍ فًادِح 

يَجْلِسْن طُور سِنِين 

وأصْوَاتُهُنّ تَتعَالى

رَغْمَ العَرَاء 

يَمْشُطن شُعُورَهُنّ بِمِلْح المَوْتىَ 

ويَنْتَظِرْن الأحْيَاء

الشَّمْس تأخَّرَت

تَسْقُط ...

تَتَدَحْرَج ...

والسّماء التي كانت تُمْطر حُبًّا 

تَضَعُ على الرّبِيع 

زَغَبًا أسْود 

وأوْرَاقا حَمْراء 

بَيْنَما الغَيْمَة الّتِي طَالَما انْتظَرْنها 

كَثْرت شَتَلاتُها عَلى جَسَد الجنينة 

تَرَكَت نُدُبُها شَاهِدة .

21/03/20177 __ بقلم / لطيفة الحجيوج