إلتقينا..#بقلمي_أشرف_بسيونى

إلتقينا..
فكانت بسمتها 
كضحكة الورد
وكان وجهها أزهر

الشمس في طلعتها
جائرة الحسن
ثلجية الشعر
ونور لسنها أقمر

تمشي بدلال 
كأميرة عاشقة
أو ملكة متوجة
تزف لملك أكبر

جلسنا.. 
نحتسي قهوتنا
ننتشي بمذاق البن
ونكهة العنبر

وبريق بعينيها 
يجذبني 
لأقترب منها مغامرا 
فتهيم أكثر وأكثر

مر الوقت هاربا
فلا ندري
أكان ساعة 
أو أقصر

لم أشبع منها 
وعلى البعد
هى مثلي
لا تصبر

واعدتها ..
لنطفىء لهيبا تأجج
وعشقا صرخ 
بأعيننا وتفسر

شوقا ..
لضم أحضاننا
بضلوع متمردة
تود لو تكسر

وشفاه عطشى
تشتهي الحب
ولسان بينها
تمنى لو يعصر

قالت :
أي الألوان تحب..
قلت : جسدك 
إذا كساه الأحمر

فطرقت بابها
بباقة الورد
وثيابا بلون الفل 
وأنفاس أعطر

عانقتها ..
طويلا طويلا
وزفيري خلف أذنيها
ساخن بالحرب ينذر

لامستها ..
بحر الهمسات
وغمرتها بغزير القبلات
كالنبل حين يمطر

فسلمت جيدها
تتلوى بخصر 
يتقدم منتحرا
وخصري لا يتقهقر

مداعبا خدها 
أشم قصير الشعر
حتى تناثر 
على وجهي وتبعثر

وعدت ألثم ثغرها
لتذوب معي
لتتوه معي
عن الوجود ونسكر

فطغى الرضاب
على شفتين 
كالجمر فاغرتين 
فكان بفمى كالسكر

أسقطت قصير ثوبها 
بكلا كفي
ونزعت عني
كل ما تقدر

وهكذا..
حتى أخفضت المصباح
نلتحف نوره
وتتوسد صدري المشعر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك