(( هل أكتفيت ؟ )) *************** ذو الفقار الاديب

(( هل أكتفيت ؟ ))
***************
ذو الفقار الاديب
تتخاطفك أذرع المنايا ...
وجدتك ...
بالف نار ونار ...
قد اكتويت ...
وحيدآ ...
ليس لك هنالك...
أي ملجأ ...
ولا عش وبيت ...
جلسنا نشرب فنجان قهوة...
بدأ البوح والاعتراف ...
تداع حر ...
كان الحديث ...
منك ...
دون شعور ...
مخدرة ...
اراك ببقايا روح واهنة ...
لذت واحتميت ...
هل تريد ان اذكرك؟
بما جرى ...
لما بكيت ...
لما بحضني ارتميت ...
ام تناسيت ...
ام نسيت ؟
شتان بيني وبينك ...
فانت بعت وانا اشتريت ...
نهم البيع عندك ...
هل أنتهى ...؟
ام اكتفيت ...
كنت ابحث عن دواء لك ...
الداء يحاصر قلبك الصغير ...
جرعات علاجك ...
هي الموت نفسه ...
بتلك الحديقة ...
كنت متوسد كتفي ...
الموت يعلن السيطرة ...
على نبضك ...
اطرافك ...
وانا امسح العرق عن جبينك ...
ظهرت بوادر وفاءك ...
لما شفيت ...
عبثت بمروج مهجتي ...
تخبئن راسك ...
تحت ابطي ...
رضاب ثغرك ...
والمسيل هذياني ...
سل نفسك ان كنت شجاعة ...
انت ام أنا الذي وفيت ...؟
ترضعين من صدري ...
دفقات الحنان ...
بين اضلعي تحتمين ...
قالوا عنك؟
برفقك عجوز شمطاء ...
تمتهن السحر ...
الشعوذة ...
الافك ... !
وانك من كأسها احتسيت!
حسبي نفسي انا ...
لاجلك امتنعت وآليت ...
سل نفسك ؟
من ذا الذي زاد عينيك زرقة ؟
وشئ من اخضرار ...
يغار منه الرببع ...
غيري انا ؟
آه مار ميخائيل ...
انت في قلعتك ...
لي كانت شمعة ...
على مذبح المسيح ...
صلبوني مثلك !
ماذا عساني جنيت ؟
قداس موحش انا ...
دمعة بطرف الجفن ...
بطرف الجفن تعلقت ...
جفت شفاهي ظمأ ...
وما ارتويت ...
هل اكتفيت؟
**************
ذو الفقار الاديب العراق.اوروك٢٣/٦/٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك