(اسف صغيري) ...................



(اسف صغيري) 
 ...................

خذلتك ياصغيري 
انا الملام لا غيري 
انا من القيت بك 
بالطرقات 
وفوق الارصفة 
وتحت الجسور 
انا... 
انا من اعطيت 
الراعي شرعية 
البطش 
وسلمته احلامك 
البريئة.. 
كنت تحلم بطفولة 
عادية 
عمرك صغير حبيبي 
امثالك اليوم 
يرتعون 
ويلعبون 
ويتدلعون 
لايفكرون 
الا بالضحك 
 وكيف يتنافسون..

ياترى كيف هي الارض 
تحتك...!؟؟ 
ملابسك 
الرقيقة هل منعت 
البرد 
ان يلسع جلدك الارق 
وهذه الحواجز 
الكونكريتية 
التي صارت وسادة 
ظهرك 
بعد ان عجزت انا
عن احتوائك.... 
بماذا تفكر ياترى 
وانت ملقي 
تحت اقدام الموتى 
 السائرون.. 
وكم رفيق لديك 
بجوارك... 
او بالجانب الاخر... 
مثلك يذبحون... 
اسف جدا جدا 
وياليت اسفي 
يعيد لك برائتك 
وطفولتك 
واحلامك... 
اسف لانني 
قتلتك بأصبعي 
الازرق 
اقسم لك ياصغيري 
سوف لن اضعه 
بالحبر مرة اخرى 
ولن اقتل 
الصغار مرة اخرى 
..............
سمير عبدالواحد محمود 
24 //8/2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك