غُفْرَانَكَ مَــوْلَايَ ... بقلم : عبد الفتاح الرقاص ......................
غُفْرَانَكَ مَــوْلَايَ ...
بقلم : عبد الفتاح الرقاص
......................
أَنَا الْمُسِيءُ الَّذِي أشْقَى بِعِصيَانِـي**أقِــر أَنَّ الْهَـــوَى بِالْلَّــهْـوِ أغْــرَانِــــي
كَثِيـــرَةٌ هِـــيَ زَلَّاتِـــي بِــهَـــا كَـــدَرٌ**قَـدْ مَسَّنِــي وَ اسْتَبَاحَ صَفْوَ وِجْدَانِـي
كَــمْ نِعْـمَــةً حُجِـبَــتْ عَنِّــي بِلَا أثَــرٍ** لِشُؤْمِ ذَنْبِــي أنَـــا وَ شَــرِّ عِصْيَانِــي
وَ سَوَّدَتْ صُحُفِــي الذُّنُــوبُ مُـنْــذِرَةً**بِسُــوءِ عَــاقِبَــةٍ فِـــي قَـفْـرِ نِــيـــرَانِ
إنَّ الْهَـــوَى شَــرَكٌ أفْعَــالُــهُ عَـجَـبٌ**وَ سَيِّـــدٌ فِــي ضَــلَالٍ دُونَ سُـلْطَـــانِ
رَبَّــاهُ قَــدْ عَمِيَــتْ بَصِيــرَتِــي وَ أنَـــا**لَــمْ ألْـقِ بَـالًا لِهَـذَا المُذْنِــبِ الْجَـانِــي
ذَكَرْتُ يَــوْمَ أمُـــوتُ كَيْــفَ تَنْظُرُ لِـي**وَ كَيْـفَ مِنْ سُوءِ أفْعَــالِي سَتَلْقَــانِـي
وَ الْخَـوْفُ يَقْذِفُنِــي مِنْ كُـلِّ نَـاحِيَــةٍ**وَ مَا أطِيــقُ احْتِمَــالَ هَوْلِ أشْجَــانِـي
وَ الْقَلْـــبُ مُنْفَـــطِـــرٌ يَمُــضُّــهُ نَــدَمٌ**عَـلَى زَمَانٍ مَضَـى مِنْ فَجْـرِ أزْمَــانِــي
مَا لِــي أمَامَــكَ حِـيلَةٌ وَ قَــدْ كَـثُـرَتْ**فِـي دَرْبِ عُمْرِي عُيُـوبٌ ذَلّلَتْ شَـانِــي
إنِّــي عُبَيْــدٌ أنَــا يَا ذَا الْجَــلَالِ وَ قَــدْ**وَقَـفْــتُ بَيْــنَ يَدَيْــكَ قَــبْـلَ خُسْـرَانِــي
جُرْمِــي بِحَقِّكَ يَــا مَـــوْلَايَ عذَّبَنِــي**وَ أرَّقَ الْخَــوْفُ أجْـفَـــانِــي وَ أضْنَــانِـي
مَــوْلَايَ جِئْتُــكَ صَـــادِقًا وَ مُــعْـتَــذِرًا**انْظُرْ لِحَــالِــي فَمَـنْ سِوَاكَ يَرْعَــانِـــي
مَــدَدْتُ كَــفَّ افْتِقَّــارٍ ذَابَ مِنْ خَجَــلٍ**فَأنْــتَ فِي الْخَلْقِ ذُو فَضْــلٍ وَ إحْسَــانِ
جَـاهَدْتُ نَفْسِي وَ قَرَّرْتُ الْفِطَامَ لَهَا **وَ تُبْـتُ عَــنْ شَّرِّهَــا وَ هَمْـزِ شَيْطَـانِــي
هَجَرْتُ أنْسَ الْهَوَى فِي تَوْبْتِي طَمَعًا**فِــي أنْـسِ نَجْـــوَاكَ مِنْ ذِكْـــرٍ وَ قُـــرْآنِ
مَوْلَايَ أنْتَ الْغَفُـورُ أنْـــتَ يَـــا أمَلِـي**وَ أنْــتَ أرْحَــــمُ بِالْقَــاصِــي وَ بِالدـَّانِـــي
اِغْفِــرْ ذُنُوبِي وَ إنْ تَعَــاظَمَتْ بِيَــدِي**فَـــأنْـــتَ أعْــظَــــمُ رَحْــمَــةً بِأقْــرَانِـــي
رِضَـــاكَ سُؤْلِـي أنَا وَ مُنْيَتِـي كَــرَمًـا**بَقِيَّــةَ الْعُـمْــرِ فِــي دُنْيَـــايَ سُلْــوَانِـــي
وَ عِنْدَ أمْرِ الرَّحِيــــلِ رَحْمَـــةٌ وَ غَـــدًا**فِــي جَنَّةِ الْخُلْدِ غَـــايَتِــي وَ عُنْــوَانِـــي
بقلمي : عبد الفتاح الرقاص - المغرب
تعليقات
إرسال تعليق