غزلان البراري... بقلم...موسى العقرب
غزلان البراري...
بقلم...موسى العقرب
...............
أين أنت لا أرى قصيدك
وغزلان البراري في روضك
لما لم تتغزلي بعين المها بذوقك
أم لم تحبي لعيونها أن تفضحي
ألم يكن جمالها يغار من جمالك
والطبيعة الغناء ترتمي في يديك
بحثت عنك بين مروج الأزهار لا تختفي
فإن الشعراء لجمال الأثر تقتفي
هلمي تعالي بقلم العود أوصفي
تلك الربى والنهر الذي منه تشربي
خذيني لواحة وجدانك وتلطفي
وأسعدي بغزلك الذي حط في صفحتي
فإن قلمي مشتاق يكتب لحبرك
سيدتي كنت يوماً ملهمتي بخطك
وحبيبتي من غيرتها كسرت قلمي
فعدت إليها أواسيها بحبي لم تندمي
قالت هي أم أنا قلت لها بل حبك
فسمحت لي بطيبها أن أواصلك
عندها جئت فوجدتك تختفي
واليوم من الأعياد ظهر طيفك
هيا ملهمتي بطيفك حياتي لوني
ودعي حبيبتي تنظر بهذا غزلي
ها هي غزلانك في قلبي ترتوي
وكل الأزهار من حولك فعطري
إني أكتب صفحات فبيدك سطري
كل الكلمات جمعها أمامي أنثري
أنت تلك الأميرة والخدم من حولك
وأنا ذاك الأمير الذي دخل قصرك
هل تذكري كانت ليلة جميلة
وكنتي حينها سعيدة تتمختري
والأرض تبتسم لك وتحملك
هيا أكتبي قصيدة ولا تتغيري
إن حبيبتي أنت التي غارت بكسر قلمي
هل تغارين من سيدات أنت أميرتهم
وأنت نصف قلبي بإمكانك تعصري
فأنا ذاك المتيم وتعلمين جوهري
أقتربي ترنحي وبقلمك إلهامي دوري
ليكتب عن تلك الجنة التي أرومها
ويدخل الأمل بوجودك قصري
حبيبتي معجباتي تحسدنا
فلا تبعدين عني وتتهوري
في تلك القصيدة الغناء
بات إسمك في كل شعري
كتبت عن جمال عينيك وشعرك
وعن قوامك المفتول ياقمري
وأنا الليلة مشتاق بهمسك تنوري
لم أكتفي فحروفي أنت وأنت تصوري
بقلم موسى العقرب
العراق
تعليقات
إرسال تعليق