رسالة من الروح الى الروح الظليلة............#پرشنگ #الصالحي ✍


رسالة من الروح الى الروح الظليلة
عندما فتحت ظرف رسالتك يا حبيبي،
أيقنت بأنك متلهف لمعرفة اخباري،
بالرغم أنك تعلم مايجرؤ لي،
أستمريت بالقراءة وعمقت بكلماتك واحدة تلو الأخرى ،
حتى وصلت لسطرآ منه وناديت بأسمآ أنت أسميتني به،
أعدته مرارآ كي أشعر أنك بجانبي،
وإني أسمع صدى صوتك المعيد لي روحي،
وكانت على شكل موجات تجذب خوالجي،
بكل مناداة منك كانت التسميات مختلفة وراء بعضها البعض،
الآ وهي ;; (حبيبتي ،حياتي، روحي، قلبي،قمري، شمسي، ويا كل عمري) ..
حينذاك كنت لم أمل من كثرة المنادات والتسميات،
بل كنت أود أن يستمر ذلك ثم ما كان مسطرآ ،
بعد ذلك رآت عيناي شيئآ اخر بما كتبته الآ وهي ،
حبيبيتي القدر .....
توقفت برهة وجيزة وتنزلت أدمعي ،
لم أقم بمسحها بل أستمريت بالنحيب على تلك الكلمة،
علمت أن فحواها وظهورها في الرسالة لم يكون عبثآ بتاتآ،
بل قامت بتأجج قلبي وضجرت بل أحزنني جدآ،
ثم أخذت نفسآ عميقآ كي أكمل ما بدأت به من القراءة ،
علمت أن نهاياتها كدقات حدسي لها،
وليس نبضات قلبي الغريق،
(بالأشتياق ،والحب والوصال ،والخشية ، والأنتظار المهلك لقدري المحتوم)..
وبما أشعر بها بعد كل ذلك القدر المشؤؤم،
الذي تم كتابته بتلك الورقة البيضاء ،
اللعنة عليها كم قلبت حياتي،
كم هي سقيمة لروحي ولجوارحي، 
لقد اكظمت حزني ،
وأستمريت بما يخفيها نهاية تلك الرسالة المدونة،
قال فيها: : (قدرنا محتوم ،وأن التدخلات في أرض واقعنا لا يعطينا الفسحة، كي نعيش حياتنا كروحين نردد السلام ،
وقد قاموا بقتل حياتنا أنا وانت ،وأصبحنا روحان بلا جسد ،
وانتهت بنا السبل والمطاف،
لا انا أقدر الوصال بك ولا انت ،
ولم يبقى بيداي حيلة قاومتهم جميعآ،
ولم يكتفوا بتعارضهم نحو حياتنا صدقيني..
يا كل كلي لم أعد احتمل فراقك ،
أني أحترق كل يوم،
ومرارآ مزقت الرسالات التي قمت بتدوينها لك،
ولم أقدر أن أعطيها لساعي البريد ،
كي يوصلها لك لكن يا حبيبتي الى متى أتجرع السموم،
والى متى أنحر قربانآ لك،
فأعلمي أنك أصبحت لي روحآ يا روحي المقدسة،
ولم أقدر أن أستمر بأي كلام بعدها ،
فالله ثم أنت وليس بعدك أية روح ،
الله ثم أنت الله ثم انت ،
فاستودعتك الله الذي لا تضيع وداعه يا حبيبتي المقتنية،
التي لا شبيهة لك أحببتك كثيرآ ،
بل عشقتك حد الهذيان لك قلبي وروحي المعطاة لك فقط ،
وأعلمي بت روحآ ظليل ،
لا أعرف نفسي لأنك كنت كل نفسي يا حياتي بأكملها ،
بل ستبقين كذالك لأخر نفسآ تصعد لأعالي السماء،
منك السلام ومني السلام ،
وهكذا ختمت رسالته ،
كم بانت بوجعآ غليل،
أكظمت قلبي واخرجت ثقلها بنحيب هالك لروحي،
وها أنا بقيت غارقة بكل ما كتبه لي ،
فكيف أقدر انسى تلك القدر المحتوم،
الذي جلب لي البؤس والنفاد لا ملامة عليها،
فتجف الألسن لأية كلام وتبقى كتمان تجري مسارها كاللعنة المشؤؤمة ،
وتبقى الخبايات تتحشرج حنجرتي لعدم النطق لأية حرف لعظمته الجارحة،
فبقيت لا نطق ولا كلام وصار الكتمان تجري في حياتي،
لهول تلك المصائب الزمكانية المحدثة،
فغلقت الرسالة بصمودآ تام ،
وهكذا الروح باتت ظليلة لا تشعر بشي ،
و ختمت بالعجز واللثام وانتهت سبلها بأنجراف حتمي،
وهذا ما حدث وانتهت كل شي بزوبعة موانئ القدر ،
وتبعثرت كتبعثر فتات ما قام بحرقه،
واخرجت دخانها في النهاية كالرماد تراب الصحراء ،
وبانت أحتراقها الهالك كالجحيم .....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

///////////// نكز //////////////للشاعر : حسين المحمد / سورية / حماة / محردة / ---------- جريجس / 4/7/2018