.....أنت وتد لا يكسر أبداً... يا وطني....................سهاد حقي الأعرجي... 12/11/2019 الثلاثاء

.....أنت وتد لا يكسر أبداً... يا وطني
إتصالٌ مُغلق...
عنيدٌ غريب...
ضجيجه مبكي...
وهمسُ قلبه مقيتٌ فريد...
من أنت... كي تتفرد وتتفرج
على من رفع النشيد...
فوق رؤوس...
لم تعرف بعمرها سوى...
كلمة الحب وتتمنى التحقيق...
شجيعٌ أنتَ يا علمي...
متمردٌ صامتٌ هندام جَميل...
تَصرخُ الآه عندما تريد...
بصرخة ظلم تدوي الصُدور...
تمزق الورق...
تبيد حزن الفقير الشَريد...
وكأنه طائر حرٌّ طَليق...
لا يبالي ولم يعد يطيق...
يقول بصوت...
يعلو كل حصن منيع...
وبنظرة وكلمة فيَدكّه ويبكيه...
ليبتسم دون خوف...
مرتعبٌ وغير منيع...
خذي بيدي...
يا أرضي المعطاء...
وقفي ولا تهابي...
أحداً سوى اللّه...
خذ يا كَفي علم روحي...
واغرزهُ بقلب كل متمرد وظالم...
ونادي يا وطني...
واطلق عنان ألوانكَ عالياً...
وانتفضي يا جنائن بلادي...
واجعلي كل حروف الأَرض...
تُحلق بحرية واسقي...
يا فُراتي تُربتي...
وتَبرعمي يا بذوري...
واجري يا دجلتي...
واروي كل فَم عَطشان...
واحتوي كل أَجزائي...
فهناك...حُفرت
رغبة مكتومة مسجونة...
في الحناجر...
لا تطيق حارسها...
أيها الجالس على الحصن...
ارمي بسلاحكَ عني...
فأنا لا أريد سوى التحادث...
وسَكب أَوراق الماضي...
فوق طاولة الحوار...
لا تقذفني بالسُّم...
فأنا لم أعد أَهتم...
بدخان القمامة...
ولا أن أكون...
صحنكَ المتلذذ بدمي...
صدقني لن يعجبكَ...
نهري ولا إسمي...
ولا حتى جذوري...
فهي كلها ستقف..
كالوتد العتيق...هناك
بين كل آثم وغريب...
لن أسمح أن أكون...
غزالكَ المشوي...
وسقياكَ العذب...
وغطائكَ الدافئ...
وأَحلامكَ السعيدة...
فوق جمر القلوب...
وذرف الدموع على...
أجساد تناخرتْ عظامها...
لأجل مستقبل مختبأ...
فلبي نداء الحرية...
وخذ حقائبَ الرحيل...
وابتعد عن فراشات الغد...
وأوقف شلالكَ الباصق...
للظلمِ والحيرة...
ودع لي السلام...
ليتغنى داخلي...
من جديد...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
12/11/2019
الثلاثاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك