عَلَيْكَ إِلَهَ الكَوْْنِ... بقلم...رضا الهاشمي

عَلَيْكَ إِلَهَ الكَوْْنِ...
بقلم...رضا الهاشمي
.........................

عَلَيْكَ إِلَهَ الكَوْْنِ ذَا القَلْبُ عَوَّلَا
فَعَنْ حُبِّ (رَوْيَا) كُلِّ فَرْدٍ تَسَاءَلَا
تَثَنَّتْ فَلَمْ أَعْرِفْ فُؤَادِيْ لَأَنَّهَا
غَدَتْ هِيْ فُؤَادِيْ وَالفُؤَادُ تَحَوَّلَا
فَهِيْ مَرْوَةُ الأَحْشَا وَهِيْ لِلْهَوَى صَفَا
فَمَا بَيْنَ ذِيْ أَوْ ذَاكَ ذَا القَلْبُ هَرْوَلَا
مَدَائِنُ حُسْنٍ فِي مَحَاسِنِ سِحْرِهَا
بِهَا نَاظِرِي المَذْهُولِ مِنْهَا تَجَوَّلَا
وَنَهْدٌ تَهَادَى مِثْلَ رُمَّانِ رَبْوَةٍ
تَدَلَّى فَمِنْهُ نَبْضُ قَلْبِيْ تَنَاوَلَا
وَ وَجْهٌ مُضِيءٌ مِثْلَمَا الشَّمْسِ سَاطِعٌ
بِأَنْوَارِهِ الكَوْنُ العَجِيْبُ تَأَمَّلَا
وَشَعْرٌ كَشَلَّالٍ لِنَهْرٍ بِظُلْمَةٍ
جَدِيلٍ كَأَنَّ اللَّيْلَ فِيْهِ تَجَدَّلَا
وَصَلَّيْتُ فَرْضَ الصُّبْحِ حَتَّى تَسَلَّلَتْ
إِلَيَّ بِذِهْنِيْ...لَيْتَ فَرْضِيْ تُقُبِّلَا
لَهَا مَبْسَمٌ يَكْسُوهُ فُلٌّ وَ نَرْجِسٌ
تُدَاعِبُ فِي ظِلِّ المَسَاءِ قُرُنْفُلَا
أَيَا ذَاتَ ثَغْرٍ لَمْ يُقَبَّلَ مَرََّةً
سِوَى مِنْ شِفَاهِي مَا تَبَسَّمَ قُبِّلَا
تَهَلَّلَ وَجْهِي حِيْنَ جَاءَتْ حَبِيْبَتِي
وَبِالسَّعْدِ عُمْرِيْ وَ السُّرُورِ تَكَلَّلَا
فَلَهْفِي لِدَعْجَاءِ العُيُونِ وَ طَرْفِهَا
إِذَا اسْتَيْقَظَ اللَّحْظُ النَّشِيْطُ تَكَاسَلَا
فَقِيْرٌ فُؤَادِيْ كُلَّمَا مَدَّ عِشْقَهُ
إِلَيْهَا كَمَنْ عِنْدَ المُصَلَّى تَسَوَّلَا
تُعَذِّبُ قَلْبِي بِالغَرَامِ تَظُنُّهُ
تَصَبَّرَ فِي تَعْذِيبِهَا وَ تَحَمَّلَا
وَإِنْ مَالَ خَصْرٌ مِثْلَمَا البَانِ شَكْلُهُ
كَأَنَّ الحَشَا لِلْبَانِ أَرْضًا تَشَكَّلَا
تَمِيْلُ فَتَاتِي مِثْلَ مَيْلِ غَزَالَةٍ
إِذَا مَا رَأَتْ ظِلَّ الضَيَاغِمِ فِي الفَلَا
فَتَدْرِيْ بِأَنِّي عَاشِقٌ مَيْلَ عُودِهَا
لِذَلِكَ تَهْوَى أَنْ تَزِيْدَ التَّمَايُلَا
فَلَوْ لَمْ تَكُنْ نُورَ الهُيَامِ وَ ضَوْءَهُ
لَمَا كَانَ فِي قَلْبِيْ هَوَاهَا تَخَلَّلَا
لَنَا تُرْبَةٌ فِي العِشْقِ لَوْ أَنَّ حُبَّنَا
كَجِسْمٍ بِهَا قَدْ بَاتَ مَا قَدْ تَحَلَّلَا
سَيَبْقَى هَوَانَا مِثْلَ مَا كَانَ عَاجِلًا
سَيَبْقَى سَيَبْقَى مَا بَقَى الدَّهْرُ آَجِلَا
رضا الهاشمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.....((( وصانى أبويا )))............... *الأديب الشاعر / أشرف فؤاد السمادونى

يـــاقــــــدس ...... بقلم الشاعر...سعد عكلة آل دور